الأحد، 28 يونيو 2015

هل انت سعيد في حياتك ؟

لكي نستطيع ان نجيب علي ذلك السؤال، يجب ان نعرف ما هي شروط السعادة اولا ..

و تلك هي المشكلة !!
دائما ما نحاول البحث عن السعادة في خارج انفسنا ..

نحاول ان نجد اسباب خارجية لنشعر بالسعادة عن طريق وجودها في حياتنا ..

و لكن، هل هذا صحيح ؟ او بالاحرى هل هذا حقيقي ؟
هل يجب ان ترتبط السعادة بشئ ما او شخصً ما او ما شابه ؟
هل فعلا انت فعلا غير قادر علي ان تكون “مولد للشعور بالسعادة”، ربما ..

في الحقيقة لا ..

اعلم انني كثيرا ما اركز الضوء علي المناطق المظلمه و الممارسات الخاطئة في حياتك، و غالبا ما انبهك لوجود السئ قبل الجيد في حياتك ..

لكن هذا ليس لأنني متشائم او شئ من هذا القبيل، لكن دائما ما يفعل الانسان الكثير من الافعال حتي لو علي مستوى الشعور التي تقود حياته الي التعاسه دون اي سبب يُذكر و منبع كل هذا هو جهله بكيفية التعامل مع المشاعر و قلت التعامل و ليس التحكم بالمشاعر لانه من اكبر الاخطاء التي تمارسها البشرية علي الاطلاق، لكن دعنا لا نخرج عن سياق الموضوع الرئيسي و هو السعادة ..

يمكن ان تكون السعادة هي حالتك العامة في جميع مواققف حياتك ايا ما كانت هي الظروف التي تمر بها، و لكن ..

هناك شئ واحد فقط هو الذي يمنعك و هو انت !!

مجرد ربطك للسعادة باي شخص او شئ مادي يجعلك تشعر بالسعادة المشروطة ..

فان غاب ذلك المسبب للسعادة اختفت النتيجة و هو الشعور بالسعادة نفسه، يمكن ان تقول داخل نفسك هذا شئ طبيعي لابد من وجود سبب ما لاشعر بالسعادة “طبيعي” انني لن اشعر بالسعادة بدون سبب ..

هنا تكمن المشكلة ان الفكرة العامة تحولت الي الاحتياج و ليس الاضافة !!

فبدلا من ان نشعر بسعادة اكثر من وجود شئ نحبه او شخص ما نحبه في حياتنا، اصبحنا نشعر بالتعاسة عند غياب ذلك الشئ او ذلك الشخص ..

فهل هذا منطقي !!

لم نولد في تلك الحياة ملتصقين باحد او بشئ فنحيا احرارا طالما كنا صغارا، 

بمجرد اكتسابنا للعادات و التقاليد نصبح غير قادرين علي ممارسة الحياة السعيدة بدون سبب ..

الجدير بالذكر ان مجرد ان وضع “هيل دويسكن” تعريفاً للسعادة في حياته و ادرك فعلا ان السعادة غير مرتبطة بوجوب وجود شئ مادي تغلب جسمه علي جميع الامراض فورا و “منحه الحياة” لمدة ٤٢ سنة ..

لا اميز اشخاص دون اشخاص علي ادراك تلك القدرة العجيبة للسعادة فهي تلك الفطرة التي ولدنا عليها، انظر للاطفال عندما يلعبون يكونون سعداء جدا و يظهر هذا علي وجوههم فحينما يحدث شئً مزعج يبكون علي الفور فلا يشعرون بالاحراج او يحاولون كتمان تلك المشاعر بداخلهم ..

حتي في اسوء حالتهم عند الاصابة باي جرح جسدي يأتي الطفل لامه و يقول لها “امي قبلي لي الجرح فيزول الالم” و بالفعل يزول الالم ..

هذا الطفل لا يمزح لكنه بالفعل لن يشعر بالالم بعد ذلك فتراه يلعب مرة اخرى و كأن شيئاً لم يكن؛ هذا هو التحرر الحقيقي ..

انسى جميع التقنيات فكلها مجرد مسميات لجوهر مختلف 

انت من تملك مفتاح السعادة في داخلك لا غيرك فلا تجد حجج و اسباب واهية لتحيا تعيساً بارادتك ..

الان و بعد ان ادركت انك من تحرك كل تلك المشاعر بداخلك استطيع ان اعيد السؤال مرة اخرى

هل انت سعيد في حياتك ؟
شاركني تجربتك في التعليقات 


اخلق مصيرك لانك تستطيع ..

.. كيرلس دميان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق