الأحد، 28 يونيو 2015

المشكلة ليست هي المشكلة !! (١)

المشكلة ليست هي المشكلة، المشكلة الحقيقية هي سلوكك تجاه المشكلة، هل تفهم ذلك ؟ “كابتن جاك سبارو”
هل سبق لك ان كنت متحمس لدرجة كبيرة و قررت ان تفعل تغيير جذري في حياتك من جميع الجوانب او في جانب معين ؟ 
هل بدأت بعدها في صراع كبير بداخلك تجاه ذلك القرار ؟
كم مرة كنت ( تعلم ) ان ذلك القرار صحيح بنسبة ١٠٠٪ لكنك لست مرتاح كفاية ان تقرر بشكل نهائي ان تتخذه ؟
هذه ليست مشكلتك انت فقط!! فهي من اكثر المشاكل المنتشرة حول العالم.
لكن احذر : فالمشكلة في عقلك فقط ، سلوكك، معتقداتك، ذبذباتك لانك انت من جذبت تلك المشكلة و الاسود انك لا تعرف كيف تتعامل معها الان …
لحسن الحظ انك تستطيع ان تغير ذلك الامر (( الان )) ، لكن الموضوع يعتمد علي وعيك فقط ففي اي مستوي من الوعي انت ؟!!
تحدثت كثيرا عن ما يسمى بالحواجز اللاواعيه !!
قد تكون تلك اول مرة اذكر فيها ذلك المصطلح لكنني بالفعل تحدثت عنها من قبل العديد من المرات ..
فما هي تلك الحواجز ؟
هو التجربة التي تمر بها عندما ( تشعر بانك “عالق” اثناء اتخاذك لاي قرار ) هذا هو الحاجز اللاواعي !!
و كلمه “لاواعي” هنا تعني انك غير مدرك ما هو السبب الذي يمنعك من تقبل نفسك لتحقق هدف ما او اهداف محددة.
و قد تشعر احيانا بالحيرة او الرهبة تجاة هدفك حتي انك تؤمن تماما انه من المستحيل ان تحققه او قد تشعر “ ان الهدف اكبر من ان تستطيع تحقيقه”، لكن لا مشكلة فهذا شئ طبيعي جدا !!! نعم طبيعي نسبة الي معتقداتنا في فترة التربية اثناء الطفولة من منا لم ينمو علي معتقدات الندرة في اي جانب من جوانب الحياة ان لم يكن جميعها سواء كانت ( مال – علاقة ناجحة – زواج – صحة …. إلخ )
لكنك تستطيع بالفعل تغيير الحواجز لصالحك و تجعلها ايجابيات في حياتك فقط عندما تتحمل مسئولية حياتك و تعترف انك من كنت السبب في عدم حصولك علي شئ ما- فحينها تستطيع ان تعيش الحياة كأنها “لعبة” فجميعنا نلعب تلك اللعبة دائما مع عقولنا و لكن لجهلنا بلغة العقل تكون النتيجة غير مرضية بالمرة للكثير من الناس. 
يجب ايضا ان تتوقف عن اختلاق الاعذار فانت من خلقتها في حياتك و انت من تستطيع ان تجعلها تتلاشى تماما دون اي عناء .
فمن اكثر الافكار الساذجة التي تتكرر من البشر ولا يقل وصفها عن كونها ساذجة هي البحث عن حلول لتلك المشاكل من حولنا و كأنك تنتظر إذن او موافقة من احد علي حدوث تغييرات في حياتك 
ألا تعلم انك من جذبت تلك الامور لحياتك من البداية ؟
ام تعلم و لكنك تخاف من تحمل المسئولية ؟
فذلك الإذن يبدء و ينتهي في داخلك فقط !!
فكل فكرة تسأل فيها نفسك هل يجب/لا يجب ان افعل … ؟ او هل استطيع/لا استطيع ان افعل …. ؟
فانت تضع نفسك تحت رحمة صراع طويل مع عقلك او كأنك تدعو عقلك “لشد الحبل” من طرفه حتي تخسر انت المتافسة و تنتهي بالاجابات السلبية التي تقول لك : لا ،لا يجب ان تفعل او لا، فانت لا تستطيع او علي الاقل “ليس الان”
فعندما تصبحا واعيا تلك الافكار و ان تحكم علي ذلك الصراع الداخلي علي انك من بدأته و انت الوحيد من تقرر ان تنهيه حينها تستطيع التحكم في شعورك – سلوكك – افكارك – معتقداتك … إلخ 
فيكاد يطير عقلي من الجنون عندما اتخيل ان حياة كل شخص فينا عبارة عن طائرة كبيرة و انت تسافر فيها علي نظام “ الطيار الالي” و في النهاية تشكو من الاتجاهات التي تذهب اليها تلك الطائرة !!
حقاً !!
فاما ان تقود انت تلك الطائرة بنفسك و تعرف الي اين تذهب بكل دقة و تحدد مكان هبوطك و صعودك او تترك حياتك ليتحكم بها ما يسميه الضعفاء “القدر”
نعم انه مسمي الضعفاء لانهم بالفعل يعلمون ان هناك من حقق اهدافه و استطاع ان ينتشل نفسه من الحياة البائسة التافهة لكنه لا يستطيع تحمل مسئوليه افكاره و قراراته. 
فيلقي بها علي المجهول و يعطيه اي مسمي حتي يعيش في دور الضحية 
فهناك فجوة من الوعي بين ان تدرك انك انت المسئول عن حياتك و ان تعترف بانك كنت السبب في سريان حياتك بتلك الصعوبة ، اعلم انه مجرد قرار انت من يعطي الاوامر و الموافقات لكل شئ في حياتك 
ألا تصدقني ..
اخبرني هل كنت تخاف او تكره او تفكر في الفقر – العلاقات الفاشلة – الديون – الاحتياج – الحياة التعيسة  …إلخ 
و وجدته بالفعل تحقق في حياتك ؟
انت من اعطيته الاذن انت من وافقت علي استضافته في حياتك و ليس سواك ..
و بعد تأنيب الضمير ما الحل ؟ ام انني احب ان اوبخك علي اهمالك في حياتك فقط !!!
يتبع …
اخلق مصيرك لانك تستطيع …
.. كيرلس دميان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق