الجمعة، 26 يونيو 2015

  • مفهوم التنفس الصحيح


    • لقد خلق الإنسان ليتنفس بعمق أو ما يُسمى التنفس البطني ، التنفس العميق يعني أن يتنفس الإنسان الهواء إلى أعماق الرئتين واستخدام البطن الخفي لخفض الحجاب الحاجز لزيادة سعة الرئتين.

    • أكثر الأخطاء شيوعاً في التنفس هو التنفس السطحي الذي يمتلك ثلاثة علامات واضحة:

    1- توسيع البطن خطأ أثناء الزفير وسحبه أثناء الشهيق.
    2- رفع الكتفين بغير مبرر أثناء الشهيق.
    3- استنشاق الهواء بشكل مسموع أثناء الكلام.

    • إن الإنسان الذي يتنفس بشكل جزئي أو سطحي خلال حياته لا يعرف متعة ولا فائدة التنفس العميق وسيفوته الارتقاء إلى مستوى أعلى في الوجود بفضل حصوله على كمية وافرة من الأكسجين والطاقة.

    • 80% من الناس تقريباً يعانون من أشكال تنفسية مقيدة وإن نسبة الهواء التي يستنشقونها قد لا تتعدى كمعدل وسطي 20 إلى 30% من سعة رئتيه الفعلية وباعتبار أننا نحرم خلايانا من الأكسجين فلا ينبغي أن نتعجب من انتشار وباء التعب والإجهاد بيننا.

    • عندما نتنفس بشكل صحيح ينخفض الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى تطاول الرئتين. إن توسيع المحيط السفلي لا يطول الرئتين وحسب وإنما يوسع أبعاد الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى توسيع الأضلاع السفلية باتجاه الخارج وبالتالي توسيع الجزء السفلي من الرئتين.

    • إننا لا نستطيع العيش جزءاً من الثانية دون الطاقة التي تزودنا بها العمليات المعتمدة على الأكسجين، وإذا كان الدم الذي يديره القلب في أجسادنا فقيراً بالأكسجين فإن كل الأنسجة ستضمر على المدى الطويل.

    • يشكل الأكسجين المورد الطبيعي الأساسي الذي تحتاج إليه خلايانا، فالإنسان يستطيع أن يبقى على قيد الحياة 40 يوماً بدون طعام وثلاثة أيام بدون ماء، ولكن قد يموت في غضون 3 دقائق إن لم يتنفس.

    • فالتنفس هو الشبكة الرئيسية التي تزود الخلايا بالغذاء والطاقة «الشحنة الكهربائية»

    • التنفس العميق يطور العمليات الجسدية والنفسية والروحية والجمالية والرياضية و الشفائية.
    التنفس العميق يعود على صاحبه بالفوائد الرئيسة التالية:

    1 - تأمين صحة جيدة
    2- توليد وتنشيط الطاقة لتحقيق القوة الذاتية والشفاء
    3- تطوير وتغذية مركز النواة لتحقيق الثبات الجسدي والعقلي.
    4- تخفيض فرط ضغط الدم.
    5- تخليص الجسم من السموم.
    6- تعزيز جهاز المناعة.
    7- تعزيز الذاكرة وعمليات الأيض.
    8- تنشيط العضل والنسيج الوعائي ولا سيما الحجابات الحاجزة.
    9- تدعيم الصرف الليمفاوي ودفق الدم عبر الشرايين.

    • التنفس العميق و البطني يقوي ويدلك القلب والكبد وغيرهما من الأعضاء الداخلية والعضلات وبما في ذلك الدماغ والأعضاء التناسلية

    • التنفس العميق يؤثر على صحتنا النفسية فنقص الأكسجين يُغذي الاكتئاب والجمود العقلي والقلق بالمقابل تساعد الكميات الوافرة من الأكسجين على الشعور بالسعادة والمتعة والرضا والتنبه العقلي.

    • التنفس العميق يُساعد على تخفيف المشاعر السلبية وعلى التعافي من الدوافع المكبوتة، وهو يزيد من إحساساتنا الجسدية والعاطفية. التنفس يرتبط إلى حد كبير بانفعالاتنا التي تُسبب أشكالاً متنوعة ومختلفة من التوتر. عندما لا يبلغ دفق الهواء بعض أنحاء الجهاز التنفسي يدل ذلك على كبت لبعض المشاعر والانفعالات وفي كثير من الحالات تصاب هذه الأنحاء التي تفتقر إلى الهواء بأمراض ومشاكل فيزيائية عديدة.

    • التنفس العميق يُساعد على السيطرة على التفكير العشوائي غير المنظم الذي يتحكم بنا عادة، وعندما يُصبح التفكير تحت السيطرة يستطيع الإنسان أن يتمثل كل ما هو روحي.

    • التنفس العميق يُضيف بعداً جديداً من السيطرة والتيسير على كل عمل يقوم به الإنسان سواء كان بسيطاً أو معقداً.

    • التنفس العميق يمكن الإنسان من تجاوز معظم المواقف الصعبة والمعقدة والتي يُخيل إليه أنه عاجز عن تجاوزها: التنفس الواعي يعزز مقدرتنا على مواجهة أية ظروف محتملة بوعي ورباطة جأش فنحن نكتسب عبر التنفس المقدرة على مواجهة كل ما يطرأ في حياتنا وعالمنا بصورة إبداعية ومن دون الحاجة إلى الإنكار أو الذعر.

    • التنفس العميق يُؤمن جريان الهواء المشبع بالطاقة و ينتج تياراً من الطاقة الداخلية ينتشر في أنحاء الجسم ويمكن توجيهه إلى مناطق الجسم التي تحتاج إليه، و يمكن أيضاً استخدامه لإرخاء التوتر العضلي أو إنعاش ذهنك المرهق أو التخفيف من آلام موضعية.
    - التنفس العميق يُعطينا التوازن الجسدي والنفسي ويُساعدنا على التطوير الذاتي ويحقق تناسق الجسم والعقل معاً
    - الخبير بالتنفس يستطيع توجيه الطاقة الداخلية إلى أي موضع في جسده.
    التنفس فن نحتاج إليه في حياتنا المعاصرة.

    • التنفس العميق الفعال يستطيع تحسين صحتك وجلب الحيوية إلى كل حركاتك وتعبيراتك الجسدية.

    • يُجمع التنفس «الطاقة الحيوية» في نواة الإنسان وتقع هذه النواة في البطن تحت السرة مباشرة، وهي مركز ثقل الجسم في معظم الوضعيات. عن طريق إدراك النواة واستخدام طاقتها سوف تصبح عضلاتك وجهازك العصبي أكثر استجابة وتناسقاً وخضوعاً لسيطرتك. إن توجيه التنفس إلى نواة الجسم يؤدي إلى الشعور بالانسجام، وكلما مارست التنفس باتجاه النواة كلما ازدادت الطاقة فيها و أصبحت أكثر قوة كمركز حيوي يساعدك على التوازن والتحكم جسدياً وعقلياً وعاطفياً. الطاقة الحيوية الداخلية يمكن توجيهها إلى أي موقع في الجسم لتغذيته أو شفائه أو تهدئته هذا الفعل المهدئ سيخفف من الآلام والإزعاجات وسيهيئ الإنسان للاسترخاء والنوم.

    • التنفس العميق من المركز الداخلي إلى الوجه يجلب الإشراقة المشعة والآسرة إلى تعابير وجهك.

    • التنفس العميق يُنشط جريان الطاقة ويجلب الإشراق إلى سطح الجلد، وهو يُنشط عملية الهضم ويُساعد على التخلص من الغازات ويُؤدي إلى مظهرٍ أكثر إشراقاً.

    • التنفس العميق يُساعد على التحكم في التوتر الذي غالباً ما يُعتبر السبب الرئيس للمظهر السيء.

    • التنفس العميق يُساعد الحامل ويُسهل من عملية الولادة: إذا كنتِ ستصبحين أماً وقد تعلمت تقنيات التنفس فستكون عضلات بطنك قوية وسليمة مرنة ومستجيبة وسيكون تنفسك كافياً ومن السهل التحكم به. من المؤكد أن ذلك سيساعدك أثناء الحمل وسيكون له دور كبير أثناء الولادة حيث يحتاج طفلك وطبيبك إلى أقصى ما يمكن أن تعطيه من التعاون الجسدي. إن قدرتك على التنفس الفعال لن تمنحك صحة عقلية وعاطفية أثناء الحمل فقط بل إن طفلك سيستفيد من طاقتك الداخلية أيضاً.

    • التنفس العميق يُساعد الأم المرضعة: حينما تملك الأم فيضاً وافراً من الطاقة تستطيع أن تهدئ طفلها وتخلصه من الإزعاجات أفضل من أي دواء آخر وسوف يؤثر ذلك بشكل كبير على صحة الطفل العاطفية والجسدية.

    • التنفس العميق يُساعد أولئك الذين يمرون في فترة النقاهة أو يتلقون العلاج الفيزيائي.

    • التنفس العميق يُعيد شحن بطاريتك الداخلية: مع تقدم الإنسان بالعمر يتناقص تيار الطاقة الداخلي بشكل مستمر، عندما تفقد بطاريتك الداخلية جزءاً من قوتها ولا تعود تعمل بكامل سعتها سوف يتراجع التيار تدريجياًَ بدءاً من أطراف الأصابع واليدين والقدمين ومروراً بالذراعين والساقين. إن أي جزء من جسدك يعاني من نقص التيار الداخلي سوف يفقد قدرته على مقاومة المرض.

    • التنفس العميق هو الأساس الذي يبنى عليه الصوت ومن المنطقي تطوير مهارات التنفس التي تزود الإنسان بالطاقة الكافية وبالقدرة على التحكم في صوته. إن صفاتنا وشخصيتنا وحالتنا العقلية ودرجة جاذبيتنا تحددها الطريقة التي نستخدم فيها صوتنا.

    كل تنفس عميق نقوم به سيعطينا شعوراً بالصحة وسيرفع معنوياتنا.

    • التنفس العميق هو المفتاح إلى التأمل الناجح، حيث يوجه الإنسان أثناء عملية التحكم في التنفس انتباهه العقلي إلى الداخل وبذلك يخفف أو يلغي كلياً تأثير المنبهات الخارجية.

    • التنفس العميق غريزة طبيعية ولكن ذلك لا يعني أننا نقوم به على أفضل شكل ممكن. نحن نحتاج إلى الدافع والتركيز والإصرار لإعادة تعلمه.

    عندما يُصبح التنفس عادة عندك سوف تمتلك القوة والرشاقة والإشراق والصحة الجيدة.
                        


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق